مشكلات ما بعد التخرج
بالرغم من أن نيل الشهادة الجامعية في مجال دراسة معين يمثل مناسبة تدعو للاحتفال و اقامة المهرجانات الا انها أيضا نذير بدخول مرحلة جديدة عامرة بالصعوبات للتغيرات واسعة النطاق في حياة المتخرج.
تبدأ هذه التغييرات بتغيب مفردات مثل (القاعة ,المحاضر و الواجب البيتي) من قاموس الحاضر وحله في دفاتر الماضي.
بعد التخرج يقف الفرد في مهب ريح نظرة المجتمع له بأنه شخص منتج ومتكفل بنفسه ملغاه عنه كل التسهيلات من بطاقة ترحيل بل يتم تسليمه كروت المرطبات دوريا.
من ناحية أخرى يتعالى لهاث المتخرجين حديثا وراء غبار الوظيفة والعمل الذي غالبا ما يؤول الى (حجى أم ضبيبينه) وبالذات اذا رغب الخريج بالعمل في نفس مجال الدراسة الجامعية ولم يرتضي العمل الهامشي أو العمل الحر أو العمل الغير متعلق بالدراسة.
هب أن هذا الخريج وجد الوظيفة ,توا تبرز اشكالات أخرى مثل قلة العائد المادي لدرجة تصل أحيانا لعدم تغطيته للاحتياجات الأساسية ناهيك عن أسرته التي ما فتأت تدعم مسيرته التعليمية والتربوية بالغالي والنفيس هذا ان لم نقل أن لهذا الخريج طموحات _مشروعة بالطبع_ في تكوين أسرة والزواج الذي _للأسف_ أصبح مرتبط بالمقدرات المالية المهولة لاقامة طقوس دخيلة وباهظة افترضها المجتمع جزء أساسي من أركان الزواج.بالعودة للموضوع الأساسي (مشكلات ما بعد التخرج)
نجد أن الخريج غالبا ما يصطدم بالواقع المر لمجتمع يصر أن يرى اثار النعمة و(الترطيبة) دليلا على النجاح في الحياة وهذه هي مشكلة اجتماعية في المقام الأول حيث يؤثر المجتمع في الأفراد لدرجة تجعلهم يعتقدون أن النجاح هو المال.
متى ما تحرر الفرد من هذا الهراء أصبح في مأمن من الاحباط لعدم التمكن من امتلاك الثلاتي المرح (فيلا +همر +عروس) وقد لا أبالغ كثيرا اذا قلت بأنالخريجات المصابات بحمى ما بعد التخرج يختزلن الثلاثي المرح أعلاه في .....(عريس) يبذلن كل الممكن وكل المستحيل لجلبه
شايفين كيف....
من خلال الاستطلاع و المنتدى الفكري لمجموعة تواصل كان هذا التأثر واضحا لدرجة حدت بالبعض لاعتبار أ، من يدخل كليات لا تضمن وظائف مدرة للأموال(تربية ,فلسفه,....الخ)
شخص سيء التخطيط وأنا أظن أن هذا الأمر نسبي أعدكم بمناقشته في عمود قادم
ألخص مامضى في أن الانتقال من مرحله لسواها بالضرورة تصاحبه بعض المصاعب زلكن يجب أن لا ننكسر بل نتحدى ونواجه كي نرد اغلجميل لأسرنا ومعلمينا. كذلك التخطيط الجيد وارتياد المساقالدراسي الملائم لبميول الشخص وامكاناته معين على تجاوز الكثير من اشكالات ما بعد التخرج.
لكل المتخرجين أقول
اتوكلوا على الله)
(نوقش هذا الموضمع في منتدى تواصل الفكري بتاريخ الخميس الخامس من ديسمبر 2009)