كذبة أبريل هي تقليد أوروبي قائم على المزاح باطلاق الشائعات والأكاذيب ويرجع هذا التقليد الى فرنسا حينما قام الملك شارل التاسع بتعديل تقويم بداية العام الميلادي الى الأول من يناير بدلا عن الأول من أبريل ولكن كان لا يزال بعض الناس يحتفلون برأس السنة في الاول من ابريل مما حدا بالمجتمع أن ينظر اليهم كمغفلين ليس الا وأنهم ضحية للكذبة التي طالما صدقوها طويلا بأن اول العام هو أول أبريل وسموا هذه الكذبة ب"كذبة أبريل"
فيما بعد تطور استخدام المصطلح "كذبة أبريل" ليستخدم لكل كذبة تحصل على تصديق واسع والمرحلة الأخيرة من تاريخ كذبة أبريل هو أن الأوروبيين والسوفييت اتخذوا اليوم الاول من أبريل يوما للمزاح والكذب وتدبير المقالب لاضفاء نوع من المرح على الحياة فتفننوا في هذا الأمر وابتدعوا فيه الكثير المثير مثل ارسال كروت دعوة كاذبة أو ايهام شخص بأنه فاز في مسابقة ما ووصل بهم الأمر أن قامت صحيفة محلية بنشر بيان كاذب أقام البلدة وأقعدها وما كان من من المحرر في اليوم التالي أن أعتذر كاتبا: "يستطيع أي شخص غير مغفل أن ينظر الى تاريخ الأصدار فيجده الأول من أبريل أن يدرك أنها كذبة أبريل"
من مقالب أبريل المشهورة أن صحيفة البلدة المحلية أعلنت بأن الأول من أبريل سيكون يوم اقامة معرض للحمير مختلفة الأشكال و الألوان في ميدان البلدة وفي الساعة المحددة احتشد جمهور غفير في تلك الساحة وسرعان ما أدركوا بأنهم الحمبر أنفسهم .
حكاوي كذبات أبريل المشهورة تبين ان للأوروبيين المقدرة على اختلاق الأحداث المضحكة المرحة وفي السنوات الأخيرة انتقلت عادة "كذبة أبريل" الي البلدان العربية ولكن بصورة سيئة حيث أن الأول من أبريل يشهد شجارات واشتباكات صاخبة وعنيفة توضح عدم الدراية اللازمة لتوجيه كذبة أبريل ناحية المرح.
أكبر ضحية لكذبة أبريل على الأطلاق هي سيدة شب حريق دخل منزلها فخرجت تصيح طالبة للنجدة فتجاهلها الجميع فقط لأن ذلك كان في الأول من أبريل.
القارئ العزيز:
لا توجد لدينا ضرورة لمتابعة أخبار كذبة أبريل لأن كل الأيام أصبحت مرتعا للأكاذيب في شتى المناحي ومن كافة شرائح المجتمع حتى أضحينا لا نستطيع الجزم بصحة الكثير من الأخبار والتصريحات.
لا يقر الاسلام بأي زمان أو مكان يجوز فيه الكذب وقال صلى الله عليه وسلم ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ).
وأنا أدعوكم لجعل الأول من نسيان يوما للصدق تذكيرا بضرورته ويوم للاستغفار عن أكاذيب اقترفناها ويوم لتقوية العزيمة بعدم الكذب.
ودمتم
تهمني تعقيباتكم