سطور اولى:
أحبها باجلال....
قلدها ارفع الاوسمة التقييمية
ما أن يفارقها حتى يشتاق لأحضانها الدافئة فيأتيها راكضاويرتمي حد الارتواء و يرتشف من ثغرها الفياض... لا أدري ماذا يرتشف لأن التلقي داخلي وتستحيل الرؤيا لما في الدواخل و تحسس الفيض الفعال المتبادل صعب... فقط ادري أنه أحبها وأدمن السكنى في دواخلها لكون تلك الدواخل عامرة بالخير والمعرفة ولكن لما كان من المحال دوام الأحوال أتى ذلك اليوم الذي فيه من دون ود تفككت تلك القيم النبيلة وتعوضت بدلا عن تلك المفردات قيم من شاكلة: يا زفت ... يا متخلف ... يا ما محترم ... يا مفعوص .. بصيغة المفرد أوالجمع غالبا ومفاعيص هذه ما استطعت لها سلفرة وزنية أبدا.
منذ ذلك الزمان وهذا الحبيب الطالب للعلم خرج من دواخل تلك المحبوبة القاعة السامية فوق القيعان خرج بطاقة وببطاقة ,الطاقة هي طاقة طرد أستاذي والبطاقة مدمجة وفيها عبارات لفظية خرج قبل سماعها وكرد فعل لهذا الاحراج والاخراج أصبح صاحبنا الذي ربما هو انا لا يطيق الجلوس للتلقي داخل القاعات الدراسية
سطور بدون حبر:
قتامة الصورة تجرح كبرياء الوضوح
كثيرون هم من ملوا الجلوس للمحاضرات ومن ثم الخروج بدون أي اضافة غير ذكري كلمات امتعاض الاستاذ منكم كطلاب ومن غبائكم كمتلقين وعدم صلاحيتكم كمهندسين أو كذا
لماذا يصرون على أنه لا خير يرتجى فينا ولماذا يعتبرون أننا غير قابلين للاستفادة متناسين أن كل الفرق بيننا هو فارق زمني أي أنهم سبقونا وما هذه بأفضلية بقدر أنها تكليف استشعره قلة منهم واعتبروا أن رسالتهم أن يمسكوا بأيدينا ويعاونونا على الصعود الى حيث هم ومن ثم يدفعوننا لنتقدم اكثر منهم والتحية لهؤلاء الأقلية الذين ادركوا أن خير الناس أنفعهم للناس ومن هذا المنطلق مارسوا المهمة بروح رياضية عالية
فرضوا قوة شخصيتهم عندما كان الموقف التعليمي يلزم القوة وخلقوا الطمأنينة للحث على المسائلات التفاكرية والتزموا الهدوء لتوسيع أفق التخيل للافهام
لا أدري لماذا ترى أكثريتهم أن الواجبات الفصلية والمنزلية هي عقابات وارهاق فكري وجسدي والا لماذا يقولونها تهديدية: والا سنكتب واجبا تحلونه؟ وعلى حد معرفتي الضحلة أظن ان الاختبارات والواجبات ما هي الا أدوات تنشيطية وتقويم تطويري لمعرفة نقاط ضعف الطالب ومن ثم السعي لمعالجتها
سطر جديد:
برغم ال.... تبقى القاعات مسارح لبعض المواقف الطريفة التي منها أنه في احدى المحاضرات سأل الأستاذ عن تعريف المول :المول شنو يا جماعة؟ فرد أحد الطلاب: عفراء. فما كان من الاستاذ الا أن ألقى محاضرة اخلاقية توا مفادها أنه لا يجوز ذكر اسم المحبوبة هكذا وبدون مناسبة ولم ينتبه أستاذنا الجليل لكون عفراء هي مول تجاري.....
الى الملتقى