الهروب من المسؤولية
اتهام كفيل بأن لا يقبل على أي حال لطالما كانت المسؤولية غير معترف بها وفي تقديري الخاص يجب أولا على الشخص أن يعترف بمسؤولياته ومن ثم يمكننا أن ندعوه متهرب من المسؤولية حال أن لم يتحملها.
من وجهة نظر نفسية يوجد صنفان من البشر:
صنف أول يسعد بأداء الواجبات ويعشق الانجاز وهذا النوع من البشر اذا كلفته بأي شيء يقدر ثقتك فيه و يسخر كل طاقاته وامكاناته لانجاز ما تطلب أو لمواجهة اشكالات و مصاعب الحياه الدورية من واجبات أسرية واجتماعية وشخصية لايمانه بأنه مهما كانت النتيجه فهي لا تتجاوز كونها احدى شيئين.نجاح يعزز الثقة بالنفس ويصقل الامكانات أو عدم نجاح يضاف كتجربة ومحاولة يمكن التعلم منها.
صنف ثاني يركن دوما الى الراحة و لا يرهق نفسه بأي تكاليف يوكلها له الغير أو يفرضها عليه المجتمع فعندما يواجه أي تحديات مصيرية أو ظروف
تتطلب المثابرة تجده يتلكع ويتسكع هروبا من المحك ففي حال كون هذه المتطلبات تخص اخرين فبلا شك تهربه من المسؤولية هذا سيؤدي الى أضرار بالغة على الغير.
عموما الحياة ميدان متسع للتجارب والصعوبات متعددة الخيار والهروب من المسؤولية في حد ذاته خيار ولكن خيار جبان.
يجب أن نتذكر أنه لا مستحيل تحت الشمس ويجب الاقتداء بالرسول الكريم أنه ما خير بين أمرين الا اختار أيسرهما.
موضوع الهروب من المسؤولية موضوع شائك ولكن الى حد ما من المقبول تقدير الشخص الجيد لمقدراته وبالتالي قبول التكاليف التي تتناسب معها ومن ثم بذل كل الجهد الممكن في سبيل القيام بتلك المهام والمسؤوليات
أما بشأن الطواريء الحتمية فمهما كان يجب على الشخص تحمل مسؤوليته تجاهها
لا ننسى أن لكل شخص مسؤوليات تجاه نفسه وتجاه الغير وتجاه الأسره والمجتمع والدين ومسؤوليات أخرى قد لا تجد من يعاتبك على التقصير فيها الا الله وضميرك.
ودمتم
ملاحظة:
طرح هذا الموضوع للنقاش بتاريخ الخميس الثاني عشر من أكتوبر للعام التاسع بعد الألفين